أبوظبي، 12 يوليو 2023: حددت هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع شركائها الرئيسيين، هدفًا طموحًا يتمثل في جمع 20 مليون عبوة بلاستيكية مستخدمة لمرة واحدة سنويًا سيتم إعادة تدويرها، وذلك من خلال تركيب 70 آلة لاسترداد القناني، و26 حاوية ذكية في المناطق التي تشهد إقبال كبير من الجمهور في إمارة أبوظبي مثل الكورنيش، ومطار أبوظبي، والمراكز الرياضية، ومراكز التسوق، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية.
تأتي مبادرة استرداد القناني في إطار الحملة المجتمعية التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي "معا نحو الصفر" ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي تم الإعلان عنها في عام 2020، وتهدف إلى تحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وصفر انبعاثات كربونية، دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي.
ونظمت هيئة البيئة - أبوظبي حفل للإعلان عن هذه المبادرة استضافته مجموعة الدار بحضور سعادة د. الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة، وعدد من الشركاء الرئيسيين للهيئة. ويشارك في تنفيذ هذه المبادرة الطموحة شركة أدنوك للتوزيع، جمعية أبوظبي التعاونية، شركة الدار، كارفور، شويترام، ديجرايد ومجموعة اللولو، شركة نضيرة، مبادرة ريكاب من شركة فيوليا وجمعية الإمارات للتغليف المستدام.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري ، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: "اكتشفنا على مر السنين الضرر الذي تسببه المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة على النظم البيئية البرية والبحرية، وعلى صحة الإنسان، فضلاً عن أنها تستغرق مئات السنين حتى تتحلل. لذلك، أطلقنا سياسية أبوظبي للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة. واليوم، وفي إطار تنفيذ هذه السياسة، نقوم بنشر العديد من آلات استرداد القناني القائمة على الحوافز بالإضافة إلى الحاويات الذكية، التي سيتم توفيرها في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء أبوظبي، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين الذين دعموا تنفيذ السياسة منذ إطلاقها".
وأضافت سعادتها "لقد لعب شركاؤنا دورًا أساسيًا في مساعدتنا في تنفيذ سياستنا وأظهروا التزامًا غير مسبوق منذ أن أعلنا عن حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في منافذ البيع بالتجزئة الرئيسية العام الماضي. وندعو جميع شرائح المجتمع للانضمام إلينا لتحقيق أهداف سياستنا من خلال تبنى ثقافة إعادة التدوير للمحافظة على مكانة أبوظبي كأكثر مدينة ملاءمة للعيش في العالم. "
وأضافت: "ستسمح آلات استرداد القناني المبتكرة والحاويات الذكية لأفراد المجتمع بوضع القناني البلاستيكية وعلب الألمنيوم المستخدمة لمرة واحدة ليتم إعادة تدويرها والحصول على مكافآت مقابل ذلك. لقد حرصنا على توفير هذه آلات في مواقع يسهل الوصول إليها، مما يقلل من الجهد الذي يبذله المستهلكون للعثور عليها. نحن نعلم أهمية الحوافز في تشجيع الأفراد على اتباع عادات يومية بيئية مستدامة، لذلك ستكون هذه آلات والحاويات الذكية أداة رائعة بالنسبة لنا لنشر ثقافة إعادة التدوير بين سكان أبوظبي كخطوة رئيسية لبناء نظام دائري وتقليل تدفق المواد. "
وقال برتراند لومي، المدير الإقليمي في دولة الإمارات لشركة ماجد الفطيم للتجزئة: "نتشرف في كارفور بالشراكة مع هيئة البيئة أبوظبي في حملة" معا إلى الصفر ". لقد التزمنا بتركيب 18 آلة لاسترداد القناني وتوفير حاويات ذكية عبر متاجر كارفور في أبوظبي والعين. إن التزامنا بالاستدامة البيئية هو جوهر عملياتنا، وهذه الشراكة هي شهادة على تفانينا في حماية البيئة. من خلال هذه المبادرة، يمكن للعملاء إعادة تدوير نفاياتهم بسهولة والانضمام إلينا في رحلتنا نحو الاستدامة. ونتطلع إلى المرحلة التالية، حيث نواصل العمل نحو تحقيق طموح ماجد الفطيم المتمثل في القضاء على توزيع البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة في جميع أعمالها بحلول عام 2025. "
وقال راجيف وارير الرئيس التنفيذي لشركة شويترام: "يسعدنا المشاركة في حملة "معاً نحو الصفر" بالشراكة مع Unilever وديجرايد. تتوافق مبادرة استرداد القناني تمامًا مع رؤيتنا لتقليل النفايات البلاستيكية والمساهمة في بناء مستقبل مستدام، من خلال تشجيع عملائنا على إحضار قنانيهم البلاستيكية ليتم إعادة تدويرها، فنحن نسعى لخلق شعور بالمسؤولية المشتركة في حماية بيئتنا. "
وقالت سارة جاكسون، المدير الفني، وعضو جمعية التغليف المستدام: " تدعم الجمعية حملة مبادرة "معاً نحو الصفر" التابعة لهيئة البيئة - أبوظبي، والتي تتوافق مع التزام الجمعية بالمساهمة العملية والفاعلة بتحقيق مبادئ الاقتصاد الدائري للتغليف في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي مشاركة الجمعية من خلال شركاتها الأعضاء وهم: كارفور ومجموعة أغذية وكوكاكولا ونستله وبيبسيكو وطلبات وتتراباك ويونيليڤر العربية وبالتعاون مع حملة شركة نضيرة "يلا نحولها". تهدف الجمعية إلى زيادة الوعي وتعزيز مبادئ إعادة التدوير وتحسين منظومة جمع نفايات التغليف والتعبئة متعددة المواد وتحويلها إلى موارد ذات قيمة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة اللولو، سيفي تي. روباوالا: "كجزء من جهودنا المستمرة، نعمل من أجل تقليل الانبعاثات داخل المجموعة المنتشرة في دول مجلس التعاون الخليجي وأجزاء أخرى من العالم. لقد شاركنا في العديد من المبادرات سواء التي تساهم في زيادة الوعي أو من خلال اتباع طرق مبتكرة لمكافأة القائمين بإعادة تدوير القناني البلاستيكية وعلب الألمنيوم من خلال آلات استرداد القناني في منافذ البيع بالتجزئة، ومراكز التسوق أو الترويج لاستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام ". وأكد قائلاً: "بصفتها مؤسسة مسؤولة بيئياً، تظل مجموعة اللولو ملتزمة بالاستدامة البيئية، ونحن نؤمن أن اتباع النهج التعاوني، الذي يشمل أصحاب المصلحة، ومحلات البيع بالتجزئة الأخرى، والجمهور، ضروري لمواجهة التحديات العالمية بشكل فعال."
وأضاف: "سنواصل استكشاف وتنفيذ بدائل صديقة للبيئة مع ضمان أن يكون الانتقال سلسًا لعملائنا، من خلال تحقيق التوازن بين أهداف الاستدامة وتوقعات العملاء، نهدف إلى الحفاظ على ريادتنا في السوق والمساهمة بشكل إيجابي في المحافظة على البيئة. "
توفر هذه الآلات حلاً بسيطًا وفعالًا لمشكلة التلوث بالقناني البلاستيكية المتنامية، فهي تعمل على قبول القناني البلاستيكية المستعملة وإعطاء المكافآت في المقابل. ومن خلال تحفيز الجمهور على إعادة تدوير القناني المستخدمة، تشجع هذه الآلات على اتباع أنماط السلوك المسؤولة بيئياً، وتساعد في تقليل كمية البلاستيك التي ينتهي بها المطاف في البيئة ومطامر النفايات.
ويشار إلى أن كل آلة من آلات استرداد القناني سترسل تنبيهًا إلكترونيًا تلقائيًا مرة واحدة عندما تمتلئ، وهو ما يعزز عملية جمع القناني والعبوات بكفاءة لنقلها إلى مركز إعادة التدوير.
وكانت قد أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي وشركة أدنوك للتوزيع، بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، عن مبادرة رائدة لإعادة التدوير تتضمن توفير آلات لاسترداد القناني المتطورة (RVM)، في محطات أدنوك للتوزيع للبيع بالتجزئة. بالإضافة إلى شراكتها مع شركة "فيوليا" من خلال مبادرة ريكاب RECAPP لنشر آلات استرداد القناني في المواقع الرئيسية في إمارة أبوظبي.
كما كشفت هيئة البيئة - أبوظبي مؤخرًا عن نجاحها في تجنب أكثر من 172 مليون كيس من أكياس التسوق البلاستكية المستخدمة لمرة واحدة ومنع تسربها إلى البيئة وتلويثها، وذلك بعد مرور عام على بدء تطبيق حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي. منذ بدء تنفيذ الحظر في 1 يونيو 2022، تم خفض استخدام أكياس التسوق البلاستيكية بمعدل 450,000 كيس بلاستيكي كل يوم.
وقد سجل تجار التجزئة انخفاضًا كبيرًا في أعداد الأكياس البلاستيكية تتراوح بين 90 إلى 95 في المائة. هذا يعني أن لكل مئة كيس كان يتم استهلاكها في منافذ البيع بالتجزئة الرئيسية قبل بدء الحظر، هناك خمسة أكياس فقط يتم استخدامها حالياً من قبل المستهلكين وكلها قابلة لإعادة الاستخدام.
وقد لعبت الإعلانات الخارجية دورًا رئيسيًا في التوعية بحملة "معا نحو الصفر" من خلال أعمدة الإنارة، ولافتات الجسور، والإعلانات الخارجية المثبتة على الحافلات ووسائل النقل العام. كما تضمنت الحملة العديد من الأنشطة الافتراضية وغير الافتراضية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع مثل ورش العمل وحملة التوعية عبر الرسائل النصية القصيرة بأربع لغات، فضلا عن تنفيذ حملة مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما استهدفت الحملة المتاجر الصغيرة ومحالات البقالة، حيث تم تنظيم زيارات إلى البقالات قام بها متطوعون من طلاب المدارس للتوعية بأضرار الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة. كما تم تنظيم حملة " اجمعها كلها" والتي تتضمن تحدي لمدارس أبوظبي لتشجيعهم على تبنى أنماط صديقة للبيئة، من خلال إعادة تدوير عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة. بالإضافة إلى إطلاق تحدي "معا نحو الصفر" للمؤسسات الحكومية في أبوظبي، والذي تم خلال تكريم الجهات التي حققت نجاح من خفض استهلاكهم من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة. هذا بالإضافة إلى نشر مجسمات "البيغ زيرو" في العديد من المواقع العامة في أبوظبي، والتي تُستخدم في جمع عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة، لتسهيل عملية التخلص من هذه العبوات على أفراد المجتمع، ليتم إرسالها بعد ذلك لإعادة التدوير.