على الرغم من النظرة السائدة إلى اللافقاريات على أنها آفات ضارة بالإنسان والموارد التي يعتمد عليها، إلا أنها تلعب عدة أدوار قد لا تكون ملحوظة - لكنها حاسمة - في الحفاظ على بيئتنا وصيانتها.
لا غنى عن اللافقاريات - خاصة في الزراعة، حيث تقوم العديد منها بتلقيح النباتات، ونشر البذور، وتهوية وتكوين التربة، مما يساعد على النمو الجيد للنباتات وزيادة إنتاجيتها من المحاصيل الزراعية.
من ناحية أخرى، تشكل اللافقاريات نسبة كبيرة من الفرائس في السلسلة الغذائية، حيث توفر الغذاء للعديد من الحيوانات المفترسة من الطيور والأسماك والثدييات. كما تقوم بعض اللافقاريات بافتراس أنواع أخرى من مجموعتها، فيما يساعد بعضها في تنظيف البيئة من النفايات عن طريق المساعدة على تحلل المواد العضوية وتفتيتها، والتي تعمل بدورها على تخصيب التربة وتجديدها.
تطغى اللافقاريات على جميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض، ليس فقط من حيث الأعداد الهائلة والتنوع والكتلة الحيوية، ولكن أيضاً لأهميتها في أداء وظائف الأنظمة الإيكولوجية. وعلى الرغم من الأهمية الحيوية للافقاريات، فإنها غالباً ما يتم تجاهلها في قرارات الإدارة، خاصة في إجراءات حماية الأنواع المهددة بالانقراض.