أبوظبي، 12 أبريل 2024: مُنحت هيئة البيئة – أبوظبي للمرة الثالثة على التوالي جائزتي "أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة" في حفل أقيم في خلال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية (COP14) الذي عقد في سمرقند، أوزبكستان خلال شهر فبراير الماضي.
وحصلت الهيئة على الجائزتين تقديراً لالتزامها وجهودها في مجال المحافظة على الطيور الجارحة في أفريقيا وأوروبا وآسيا والمحافظة على أبقار البحر وموائلها للفترة من 2024-2027. ويمنح برنامج "أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة"، الجوائز للإسهامات الهامة التي تقدم لدعم معاهدة الأنواع المهاجرة، بما في ذلك دعمها واستضافتها لمكتب المعاهدة في أبوظبي، الذي تأسس في عام 2009، ويعتبر المركز الإقليمي الوحيد للاتفاقية خارج مقرها في بون، ألمانيا. وكانت الهيئة قد حصلت على جائزتين من أمانة الاتفاقية في فترة سابقة وذلك للفترة الممتدة بين عامي 2015 و2019، والفترة بين 2020 – و2023.
وينفذ مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي إجراءات للحفاظ على أبقار البحر والطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا-آسيا، بموجب مذكرتي تفاهم. وقد تم التوقيع على الاتفاقيتين في أكتوبر 2007 وأكتوبر 2008 على التوالي، وكانتا المظلة التي انطلقت تحتها العديد من المبادرات المحلية والدولية الهامة. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الموقعة على مذكرتي التفاهم، كما أنها من الدول الموقعة على معاهدة الأنواع المهاجرة.
وأعربت سعادة د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي عن امتنانها للرؤية التي أرساها الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والنهج الذي رسمه رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله- وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي على توجيهاتهم ودعمهم اللامحدود الذي ساهم بتحقيق هذا الإنجاز الجديد والفوز بهذه الجائزة المرموقة للمرة الثالثة على التوالي".
وأضافت: "تعد هذه الجوائز تأكيداً هاماً آخر على مكانة أبوظبي الرائدة في مجال الحفاظ على الأنواع المهاجرة. وجاء إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة تمديد مبادرة "عام الاستدامة" لتشمل عام 2024، للتأكيد على أن الحفاظ على البيئة بجميع أشكالها يعتبر أمر حيوي وضروري ويجب أن نعمل جميعاً لتحقيقه، مؤكدة أن الحصول على هذه الجوائز سوف يلهمنا ويدفع جهودنا نحو التعاون الدولي للحفاظ على الأنواع المهاجرة وسنواصل العمل بشكل وثيق مع جميع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين لتحقيق هذه الهدف".
وقالت سعادتها أنه ومنذ تأسيس مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي، قبل أكثر من 15 عاماً، بدعم من هيئة البيئة - أبوظبي، شهدنا تحقيق العديد من الإنجازات الرئيسية. فعلى سبيل المثال، بموجب مذكرة التفاهم بشأن الجوارح، وصل عدد الدول الموقعة في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا إلى 64 دولة. وبالمثل، وقعت 27 دولة على مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر، والتي تدعم جميعها استراتيجيات الحفاظ على البيئة في دولهم، مما يساعد على أن تمتد جهود الهيئة الريادية إلى خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة."
وتستضيف أبوظبي أعداداً كبيرة من أبقار البحر والسلاحف البحرية، وخاصة سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، وقد قامت هيئة البيئة – أبوظبي بتطوير برنامج طويل المدى للبحث والمراقبة والإدارة للحفاظ على هذه الأنواع وموائلها. ومع وجود ما يقدر بنحو 3000 بقرة البحر في أبوظبي، تعتبر الإمارة موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا، والتي ظلت مستقرة، على الرغم من التهديدات التي واجهتها، بفضل تدابير الحماية الفعالة التي اتخذتها الهيئة. وبموجب مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر، عملت الهيئة مع مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي على تطوير حزمة أدوات بحثية لاستخدامها في دراسات أبقار البحر والأعشاب البحرية الحائزة على الجوائز ومبادرة "تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030".
وعلى مدار عقدين من الزمن، أجرت هيئة البيئة - أبوظبي أيضًا دراسات بحثية لتقييم ورصد أنماط حركة الأنواع المهاجرة. وتعد البيانات والمعلومات المتعلقة بالاتجاهات طويلة المدى حول أنماط الهجرة ومواقع التوقف حاسمة للحفاظ على أنواع الطيور المهاجرة المهمة، محليًا وعلى طول مسار هجرتها. وتساعد دراسات التتبع طويلة المدى التي تجريها الهيئة حول الطيور المهاجرة، وخاصة على بعض الطيور الجارحة مثل الصقر الأسخم، وعقاب السهول، والعقاب المنقط، في تحسين فهم أنماط هجرة الأنواع والتحديات التي تواجهها والإجراءات اللازمة لتأخذ المزيد من الإجراءات لحمايتها.
وقام مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي على مدى السنوات الـ 15 الماضية بتنفيذ إجراءات بموجب مذكرة تفاهم بشأن الجوارح لمواصلة الحفاظ على الأنواع المهاجرة وموائلها. كما عملت الهيئة بشكل وثيق مع مكتب المعاهدة لوضع خطة عمل للحفاظ على الصقر الأسخم، وخطة عالمية للحفاظ على الصقر الحر وخطة عمل للحفاظ على النسور (Vulture MSAP). كما شاركت الهيئة في المجموعة الاستشارية الفنية (TAG) لمذكرة تفاهم بشأن الجوارح كعضو فيها كما قدمت المشورة الفنية خلال الاجتماعات.