مجموعة أبوظبي للاستدامة، هي مبادرة شراكة تجمع بين القطاعين العام والخاص بهدف تعزيز التنمية المستدامة، حيث تتعاون مع أعضائها وشركائها لرفع مستوى الوعي حول تحديات الاستدامة المختلفة، وتعزيز تبادل المعرفة، وأفضل الممارسات في هذا المجال.
أبوظبي، 13 ديسمبر 2024: في إطار مبادرة القرم - أبوظبي، وبالشراكة بين هيئة البيئة – أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة مشروع العمل من أجل القرم - التي تعتبر من المنظمات البيئية الرائدة التي تأسست 1992 لمعالجة الفقدان السريع لغابات القرم حول العالم، تستضيف أبوظبي أول معرض دولي في المنطقة للصور الفوتوغرافية لأشجار القرم، الذي يُقام في منارة السعديات من 10 ديسمبر 2024 وحتى نهاية فبراير 2025.
تزامن انطلاق المعرض مع الدورة الأولى من المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها، الذي تنظمه هيئة البيئة – أبوظبي خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر 2024.
يهدف المعرض إلى إبراز الجمال الطبيعي لغابات القرم حول العالم، وتسليط الضوء على أهميتها البيئية ودورها الأساسي في مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي. يضم المعرض، الذي يشارك فيه أكثر من 40 مصورًا عالميًا، صورًا مختارة من جوائز القرم للتصوير الفوتوغرافي 2023 و2024، والتي تقدم منصة عالمية للمصورين لإظهار جمال النظم البيئية للقرم، والتحديات التي تواجهها حول العالم.
يضم المعرض 120 صورة تركز على محورين رئيسيين: المحور الأول يأتي تحت عنوان "أشجار القرم: حليفنا في مواجهة تغير المناخ"، حيث يصطحب الزوار في رحلة عبر مجموعة مختارة من محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو والمناطق المحمية حول العالم وبشكل خاص في إمارة أبوظبي، لإبراز دور أشجار القرم كحليف رئيسي في التصدي لتغير المناخ. أما المحور الثاني "اكتشف عالم أشجار القرم"، فيعرض أفضل الصور الفائزة بجوائز القرم للتصوير الفوتوغرافي التي ينظمها مشروع العمل من أجل أشجار القرم.
يمثل المعرض فرصة استثنائية لمحبي الطبيعة والتصوير الفوتوغرافي لاكتشاف روعة أشجار القرم، كما يقدم للجمهور تجربة تعليمية فريدة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية غابات القرم ودورها في حماية السواحل، ودعم المجتمعات المحلية، وتقديم حلول طبيعية للتحديات البيئية الناتجة عن التغير المناخ.
ومن خلال هذا المعرض، تعزز إمارة أبوظبي ريادتها في استخدام الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التحديات البيئية، مع تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لحماية هذه النظم الساحلية القيمة، واستعادتها لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.
وتعتبر غابات القرم من النظم البيئية الساحلية الفريدة والمتميزة، التي تنمو في المناطق التي تتلاقى فيها اليابسة مع مياه البحر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتحمل درجات عالية من الملوحة وظروف بيئية متغيرة وقاسية، وتعد ذات أهمية كبيرة للبيئة البحرية والإنسان. فهي تعمل كمرساة للسواحل، وتحميها من العواصف والتآكل، كما توفر للمجتمعات المحلية موارد مثل المأكولات البحرية والأخشاب، إضافة إلى دورها الفعّال في التخفيف من تأثير تغير المناخ.